Oleh: Fikri Mahmud
Setelah perang Ahzab (Khondaq), Nabi memerintahkan shahabat supaya segera berangkat ke perkampungan Bani Quraizoh, “Jangan ada seorang pun di antara kalian yang sholat Ashar melainkan di perkampungan Bani Quraizoh,” katanya. Tapi sebahagian shahabat ada yang sholat Ashar di jalan karena takut kehabisan waktu; sebahagiannya lagi melaksanakan sholat setelah sampai di perkampungan Bani Quraizoh, walaupun waktu Maghrib sudah masuk. Bisakah kita membagi shahabat itu kepada dua golongan: “ikut Sunnah” dan “inkar Sunnah?” Jangan ngawur lah……! Mereka itu semua nya mengikuti Sunnah, cuma cara memahami nya saja yang berbeda (ikhtilaf). Sebahagian memahami sesuai dengan “Nash” (teks) hadits, dan sebahagiannya lagi memahami dari segi “Maqoshid” (tujuannya). Jadi ikhtilaf itu adalah Sunnah, sudah ada sejak zaman Nabi lagi.
وَهَذَا كَمَا أَنَّ الْحَاكِمَ لَيْسَ لَهُ أَنْ يَنْقُضَ حُكْمَ غَيْرِهِ فِي مِثْلِ هَذِهِ الْمَسَائِلِ وَلَا لِلْعَالِمِ وَالْمُفْتِي أَنْ يُلْزِمَ النَّاسَ بِاتِّبَاعِهِ فِي مِثْلِ هَذِهِ الْمَسَائِلِ ؛ وَلِهَذَا لَمَّا اسْتَشَارَ الرَّشِيدُ مَالِكًا أَنْ يَحْمِلَ النَّاسَ عَلَى ” مُوَطَّئِهِ ” فِي مِثْلِ هَذِهِ الْمَسَائِلِ مَنَعَهُ مِنْ ذَلِكَ . وَقَالَ : إنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَفَرَّقُوا فِي الْأَمْصَارِ وَقَدْ أَخَذَ كُلُّ قَوْمٍ مِنْ الْعِلْمِ مَا بَلَغَهُمْ . وَصَنَّفَ رَجُلٌ كِتَابًا فِي الِاخْتِلَافِ فَقَالَ أَحْمَد : لَا تُسَمِّهِ ” كِتَابَ الِاخْتِلَافِ ” وَلَكِنْ سَمِّهِ ” كِتَابَ السُّنَّةِ ” . وَلِهَذَا كَانَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ يَقُولُ : إجْمَاعُهُمْ حُجَّةٌ قَاطِعَةٌ وَاخْتِلَافُهُمْ رَحْمَةٌ وَاسِعَةٌ . وَكَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ : مَا يَسُرُّنِي أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَخْتَلِفُوا ؛ لِأَنَّهُمْ إذَا اجْتَمَعُوا عَلَى قَوْلٍ فَخَالَفَهُمْ رَجُلٌ كَانَ ضَالًّا وَإِذَا اخْتَلَفُوا فَأَخَذَ رَجُلٌ بِقَوْلِ هَذَا وَرَجُلٌ بِقَوْلِ هَذَا كَانَ فِي الْأَمْرِ سَعَةٌ . وَكَذَلِكَ قَالَ غَيْرُ مَالِكٍ مِنْ الْأَئِمَّةِ : لَيْسَ لِلْفَقِيهِ أَنْ يَحْمِلَ النَّاسَ عَلَى مَذْهَبِهِ . وَلِهَذَا قَالَ الْعُلَمَاءُ الْمُصَنِّفُونَ فِي الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ مِنْ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ وَغَيْرِهِ : إنَّ مِثْلَ هَذِهِ الْمَسَائِلِ الِاجْتِهَادِيَّةِ لَا تُنْكَرُ بِالْيَدِ وَلَيْسَ لِأَحَدِ أَنْ يُلْزِمَ النَّاسَ بِاتِّبَاعِهِ فِيهَا ؛ وَلَكِنْ يَتَكَلَّمُ فِيهَا بِالْحُجَجِ الْعِلْمِيَّةِ فَمَنْ تَبَيَّنَ لَهُ صِحَّةُ أَحَدِ الْقَوْلَيْنِ تَبِعَهُ وَمَنْ قَلَّدَ أَهْلَ الْقَوْلِ الْآخَرِ فَلَا إنْكَارَ عَلَيْهِ
Seorang lelaki menulis buku tentang ikhtilaf, lalu Imam Ahmad berkata kepadanya: “Jangan engkau namai kitab itu dengan “kitab Ikhtilaf”, tapi namailah ia dengan ” Kitab Sunnah”. Jadi ikhtilaf itu adalah “Sunnah”, siapa yang menentang ikhtilaf berarti ia menentang “Sunnah”
.المراجع:1. المفصل في شرح الشروط العمرية، لعلي بن نايف الشحود، ج2 ، ص: 582. مجموعة الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية – ج 30 – ص: 483. طرق الاستدلال بالسنة والاستنباط منها، للدكتور عبد العزيز الخياط، ص: 94. أدب الاختلاف، لسعيد بن عبد القادر بن سالم، ص: 7